
فريق مركز عافيتي بإشراف أ. صلاح الدين لكه
منذ شهر
إبلاغ الأطفال بالأخبار والظروف المزعجة التي تحيط بهم
عندما تتصدر الأخبار السيئة عن الحروب والإضطرابات والحوادث جميع وسائل التواصل الاجتماعي والشاشات، فإنها تخلق مشاعر مختلفة من الخوف و القلق و الغضب تؤثر على الناس جميعا وبخاصة الأطفال ، الذين يلجؤون الى والديهم للشعور بالسلامة والأمان.
ومشاهدة الأخبار السيئة وسماعها لا يقتصر فقط على شعور الأطفال بالخوف والقلق، إنما تترك أثر نفسي أكبر عليهم، وقد تصل الى انعدام ثقة الأطفال بأي شي حولهم وذلك لعدم نضج الأطفال نفسياً واجتماعياً ومعرفياً ووجدانياً. كما أن متابعة الطفل للأخبار لوحده ودون حوار مع الأهل، ونتيجة ما يراه أو يقرأه على الوسائل المختلفة فقد يعاني من التوتر المستمر وإضطرابات في النوم والكوابيس المزعجة.
لذا من الضروري في ظل الظروف المتقلبة أن يكون لدى الأهل الوعي الكافي للتعامل مع أطفالهم ومحاورتهم وتوضيح مايحصل بلغة بسيطة مناسبة للعمر، ومفهومة لتجنب الآثار النفسية المستقبلية المؤذية نتيجة الأحداث والأخبار المزعجة.
فمشاركة المعلومات مع الأطفال يتيح لهم فهم أسباب توتر الأهل، ويتيح للأطفال المشاركة العاطفية مع الأهل، وأيضاً يجنب الطفل مشاعر الذنب والغضب الناجمة عن عدم فهم مايحصل حوله، وتجنبه الشعور بأنه المتسبب بمعاناة أهله في حال عدم أخباره بمايحصل.!
مهم في هذه الظروف الاستفسار من الأطفال عما يشعرون به، وما الذي يفكرون به نتيجة سماعهم الخبر او إبلاغهم من الأهل، ومن المهم التركيز على مشاعر الأطفال وطمأنتهم أن الخوف والقلق شعور طبيعي عند الكبار والصغار وهو شيء مؤقت يمكن أن يزول.
الانتباه للأطفال وعدم السماح لهم بمشاهدتهم الأخبار السيئة والمشاهد المؤلمة ، واعتماد طريقة الحوار ورواية مايحصل عن طريق الأهل لتوضيح وتبسيط الأمور لهم وحتى لا يكون لديهم فضول المعرفة والبحث بمفردهم.
تقديم شرح بسيط وحقيقي لما يجري للأطفال وتجنب الوعود الكاذبة عن تحسن الأمور بقصد طمأنتهم.