تعرف في هذا المقال على منصة عافيتي على مخاطر التعرض المستمر لأخبار الكوارث والأزمات وتأثيرها النفسي مثل القلق وإرهاق التراحم، خاصة لدى الأطفال والمراهقين، مع استراتيجيات فعالة من عافيتي للتفاعل الإيجابي وحماية صحتك النفسية عند متابعة الأخبار.
إن الأفراد الذين يُظهرون اهتمامًا متكررًا بمتابعة الكوارث البيئية – حتى في حال عدم تواجدهم الفعلي في موقع الحدث – قد يصبحون أكثر عرضة لظهور مجموعة من الأعراض النفسية الناتجة عن التعرض غير المباشر للأحداث الصادمة، لاسيما عند الانخراط المستمر في مشاهدة أخبار الكوارث كالحرائق، أصوات الإنذار، أو صور الضحايا، كما يمكن ان يكون الأطفال والمراهقون من هذه الفئة بسبب المتابعه للأخبار، أو نتيجة تأثرهم بردود فعل الأهل.
ومن أبرز هذه الأعراض:
- قلق مستمر وشعور بالعجز وفقدان السيطرة.
- مشاكل في النوم مثل الأرق أو الكوابيس المرتبطة بالمشاهد المرئية.
- أعراض جسدية ناتجة عن التوتر، كخفقان القلب أو ضيق في التنفس عند مشاهدة المحتوى الصادم.
- الإرهاق العاطفي الناتج عن التعاطف المفرط، والمعروف اصطلاحًا بـ “إرهاق التراحم” (Compassion Fatigue).
استراتيجيات وقائية نفسية لمتابعي الكوارث:
لحماية الذات من التأثيرات النفسية السلبية الناتجة عن التعرّض المتكرر لمحتوى الكوارث، يُوصى باتباع الإرشادات التالية:
1. تنظيم المحتوى الإعلامي المستهلك: يُفضّل تقنين عدد المرات ونوعية الأخبار المتابعة، مع تجنّب المقاطع الصادمة والتركيز على المعلومات ذات الطابع التحليلي أو التوعوي.
2. إدارة الوقت: تخصيص وقت محدد لمتابعة الأحداث ثم الانفصال الواعي عنها، لمنع التداخل العاطفي المستمر.
3. التعبير عن المشاعر: سواء عبر الكتابة أو الحديث مع شخص موثوق، حيث يُعدّ ذلك من أساليب التعبير وتقليل الضغط النفسي، ويتضمن ذلك الحوار مع الأطفال واستكشاف مشاعرهم، والتوضيح لهم عن الحدث بإيجاز ودون ذكر تفاصيل أعداد الضحايا وتجنب السماح لهم بمشاهدة محتوى قاسي أو عنيف.
4. المساهمة الإيجابية: التحول من موقع المتلقي السلبي إلى داعم نفسي ومجتمعي، من خلال نشر رسائل التوعية والدعم والحد من الهلع الرقمي، والمساهمة العملية كالتبرع بالمال للجمعيات الخيرية او الجهات الموثوقة.
5. تقديم الدعم النفسي الاجتماعي: سواء من خلال الانضمام إلى مبادرات مجتمعية، أو عبر الاستماع الفعّال للمتأثرين، مما يعزّز التماسك النفسي الاجتماعي.
بالفيديو القصير التالي يشرح الاختصاصي النفسي صلاح الدين لكه المزيد عن كيفية التعامل مع الأخبار السيئة
المصادر:
https://ncmh.org.sa/articals/101
https://altibbi.com/مقالات-طبية/الصحة-النفسية/الصحة-النفسية-لمتابعي-اخبار-الحروب-9851
https://en.wikipedia.org/wiki/Compassion_fatigue
https://www.aljazeera.net/health/2024/11/15/كيف-يحمي-المرء-صحته-النفسية-من-الأخبار
