طرق عملية تساعدك على تشجيع طفلك على الذهاب إلى الإرشاد أو العلاج النفسي من دون خوف أو مقاومة، وكيف تبنين الثقة وتشرحين المفهوم بطريقة صحية وآمنة.
تشجيع الأطفال على الذهاب للعلاج النفسي هو خطوة مهمة لفتح باب فهم المشاعر وبناء الوعي بالذات. يساعد العلاج الطفل على تطوير مهارات للتعامل مع التحديات، ويعزز لديه الإحساس بالأمان العاطفي. ومن خلال بيئة علاجية آمنة، يحصل الطفل على فرصة للتعبير بحرية عن مخاوفه وقلقه، مما يمهّد لحياة أكثر صحة واستقرارًا.
لماذا يرفض بعض الأطفال الذهاب للعلاج النفسي؟
هناك مجموعة من الأسباب الشائعة التي تجعل الطفل مترددًا أو رافضًا للعلاج:
1. الخوف من المجهول:
قد يشعر الطفل بالقلق من عدم معرفته بما سيحدث في الجلسة، أو من فكرة التحدث عن مشاعره.
2. ضعف المعرفة بالعلاج النفسي:
لا يعرف الطفل ما الفائدة التي يمكن أن يحصل عليها من العلاج، مما يجعله يشعر بعدم جدواه.
3. قلة دعم أو توضيح من الأهل:
حين لا يتم تقديم العلاج للطفل كوسيلة مساعدة، قد يراه كعقاب أو علامة على “خطأ”.
4. الصور النمطية:
بعض الأطفال قد يظنون أن العلاج النفسي فقط لمن يُوصفون بـ"المضطربين". لذلك من المهم التأكيد أن العلاج مفيد لكل الأشخاص، وأن الاضطراب النفسي ليس أمرًا مخجلاً.
للإطلاع على مقال مخاطر التعرض المستمر لاخبار الكوارث والأزمات
استراتيجيات فعّالة لتشجيع طفلك على الذهاب للعلاج النفسي
1. اختيار المعالج المناسب للطفل قد يحتاج الأمر إلى زيارة أكثر من مختص قبل الوصول للشخص الذي يشعر معه الطفل بالراحة. الاستمرار في البحث لا يعني فشلًا، بل يعني أنك لم تجدي الاختصاصي المناسب بعد.
2. التحدث بوضوح وهدوء عن العلاج عند مناقشة الموضوع مع طفلك، احرصي أن يكون الحوار هادئًا وخاليًا من الغضب أو الإحباط. ركّزي على رسائل الحب والدعم ورغبتك بأن يكون بخير.
3. مشاركة تجربة إيجابية يمكنك مشاركة تجربة شخصية أو تجربة شخص مقرّب استفاد من العلاج النفسي. مثل: "صديقة لوالدتك تمكنت من النوم بشكل أفضل بعد التحدث مع المعالج."
4. تشجيعه على التجربة مرة واحدة اطلبي من الطفل أن يجرب جلسة واحدة فقط. غالبًا ما تكون التجربة نفسها كافية لتخفيف التوتر.
5. تقديم شرح مبسّط وإيجابي عن العلاج عندما يعرف الطفل أن العلاج مكان للتعبير والدعم وليس للحكم أو العقاب، تقل مقاومته بشكل ملحوظ.
6. الإجابة عن أسئلة الطفل بصدق إذا لم تعرفي الجواب، أخبريه أنك ستسألين المختص لأنك تريدين الأفضل له. خاتمة رحلة العلاج النفسي للأطفال تجربة فريدة تتطلب وقتًا وصبرًا. وجود الوالدين كداعمَين أساسيّين يُشعر الطفل بالأمان والثقة. من خلال بناء علاقة تواصل صحية وخلق مساحة للحوار، يتحول العلاج النفسي من “خوف” إلى “فرصة للنمو”. ببذل القليل من الجهد، يمكن لطفلك الوصول إلى صحة نفسية أفضل وحياة أكثر استقرارًا وازدهارًا.
يمكنكم قراءة المزيد عن التحديات التي تواجه الاطفال مثل التنمر
ملخص
* العلاج النفسي يساعد الطفل على فهم مشاعره وبناء مهارات تكيّف صحية.
* رفض الطفل للعلاج غالبًا سببه الخوف أو عدم المعرفة.
* اختيار المختص المناسب وحوار هادئ وواضح عوامل أساسية لنجاح التجربة.
* مشاركة تجارب إيجابية وتشجيع الطفل على جلسة تجريبية مهم جدًا.
* الدعم الأسري المستمر هو حجر الأساس في تعزيز تقبّل العلاج.
للتواصل وحجز استشارة في مركز عافيتي – غازي عنتاب
واتس آب: https://wa.me/message/WQK52NAOWTI2C1
هاتف: 87 39 202 507 90+
المصادر

