
فريق مركز عافيتي بإشراف أ. صلاح الدين لكه
منذ 3 أسابيع
القلق
القلق هو جزء طبيعي من الحياة، يمكن أن يكون محركاً لنا لتحقيق أهدافنا والتغلب على التحديات، لكن عندما يصبح القلق مفرطاً يمكن أن يؤثر سلباً على صحتنا النفسية والجسدية، بعبارة أخرى"القلق مثل الكرسي الهزاز.. يجعلك تتحرك دائمًا، ولكنه لا يوصلك إلى أي مكانٍ" أرما بومبك صحفية وكاتبة
هل فكرت يومًا أن هذا القلق نفسه قد يكون وسيلة لحمايتك؟
القلق الطبيعي واضطراب القلق
* القلق الطبيعي: استجابة فطرية مفيدة تساعدنا على التركيز والاستعداد للتحديات، مثل قبل امتحان مهم أو مقابلة عمل. يختفي هذا النوع من القلق بمجرد انتهاء الموقف المسبب له.
* اضطراب القلق: حالة مستمرة ومفرطة من القلق لا ترتبط بحدث محدد، وتستمر لأسابيع أشهر، وتؤثر على النوم، التركيز، والصحة الجسدية والنفسية. هذا النوع يتطلب تدخلاً علاجياً.
ولاضطرابات القلق أنواع، منها: اضطراب القلق المعمم، واضطراب القلق الاجتماعي (الرهاب الاجتماعي)، والرهاب المحدد، واضطراب قلق الانفصال. يمكن أن تُصاب بأكثر من نوع من اضطرابات القلق.
ما هو اضطراب القلق المعمم؟
Generalized Anxiety Disorder – GAD
اضطراب القلق يُعرَف كحالة نفسية تصيب الفرد، تتسبب في شعوره بعدم الراحة والانشغال المستمر بالأفكار السلبية أو التوقعات الكارثية، مصحوبًا بمشاعر الخوف والتوتر معظم أيام الأسبوع على مدى أشهر متواصلة.
يُشخّص اضطراب القلق فقط من قبل مختصين بالصحة النفسية، ويُشترط أن تستمر الأعراض بشكل مفرط لمدة لا تقل عن ستة أشهر. يمكن أن يظهر القلق بدرجات متفاوتة، من قلق خفيف إلى شديد مزمن يؤثر على العمل، العلاقات، ونوعية الحياة.
أهم أعراض القلق تشمل:
* تململ أو شعور بالنرفزة
* ميل إلى التعب بسهولة
* الإرهاق
* صعوبة في التركيز
* التهيج والعصبية
* شدّ أو توتر عضلي (المعدة، الكتفين، الرأس، والأطراف)
* نوم مضطرب
* ضربات قلب متسارعة (خفقان)
* التعرق والرجفان
كيف نتعامل مع القلق من الدرجة الخفيفة؟
* المشي في الطبيعة: تهدئة الحواس وتقليل التوتر.
* ممارسة الرياضة: مثل المشي السريع أو التمارين الخفيفة.
* التأمل والتنفس العميق: لخفض نشاط الجهاز العصبي الودي.
* التذكير الذاتي: بأن الأفكار المقلقة ليست بالضرورة حقائق، وأن ما تشعر به هو انعكاس لحالة القلق.
عند اشتداد القلق وتأثيره على حياتك اليومية، جرب:
1. تقنية التأريض الحسي (Grounding): التركيز على الحواس الخمس لإعادة العقل للحاضر.
2. التنفس البطيء: شهيق 4 ثوانٍ، حبس 4 ثوانٍ، زفير 6 ثوانٍ.
3. تقليل المنبهات: تجنب الكافيين والنيكوتين.
4. التواصل مع شخص داعم: التحدث مع صديق أو مختص.
5. إعادة التقييم المعرفي: تحدي الأفكار السلبية وكتابتها.
6. طلب المساعدة الفورية: إذا ترافق القلق مع أفكار إيذاء الذات أو العجز عن القيام بالأنشطة الأساسية.
العلاجات النفسية المفيدة لاضطراب القلق المعمم:
1. العلاج النفسي الدوائي
* يصفه الطبيب النفسي لضبط النشاط المفرط في مناطق الدماغ المسؤولة عن القلق.
* يساعد على تخفيف الأعراض الجسدية والنفسية، لكن لا يُعتبر بديلاً عن العلاج النفسي.
2. العلاج المعرفي السلوكي (CBT)
* يركز على تحديد أنماط التفكير السلبية واستبدالها بأفكار أكثر واقعية.
* يشمل تدريبات على التعرض التدريجي للمواقف المثيرة للقلق وتقنيات التعامل مع التوتر.
لقراءة المزيد عن العلاج المعرفي السلوكي (CBT)
3. الدعم النفسي الاجتماعي
* يشمل مجموعات الدعم، المشورة الأسرية، وبناء علاقات داعمة.
4. نمط الحياة الصحي
* النوم الكافي، الغذاء المتوازن، وممارسة الرياضة بانتظام.
* تقليل الكافيين والسكريات العالية.
5. الاسترخاء العضلي التدريجي.
6. العلاج بالفن أو الكتابة للتعبير عن المشاعر.
متى يجب زيارة مختص الصحة النفسية؟
من المهم التوجه لمختص الصحة النفسية عندما تشعر أن القلق يؤثر على حياتك اليومية بشكل واضح أو مستمر. بعض العلامات التي تستدعي زيارة الطبيب النفسي أو المعالج النفسي تشمل:
* استمرار القلق لعدة أشهر بدون تحسن، حتى مع محاولات الاسترخاء أو تغيير نمط الحياة.
* صعوبة التركيز أو إنجاز المهام اليومية بسبب التوتر المستمر.
* اضطرابات النوم المزمنة أو الأرق الشديد.
* ظهور أعراض جسدية مستمرة مرتبطة بالقلق مثل خفقان القلب، الصداع المتكرر، أو مشاكل المعدة دون سبب طبي واضح.
* الانعزال عن الأصدقاء والعائلة أو فقدان الاهتمام بالأنشطة الممتعة.
* ظهور أي أفكار إيذاء النفس أو شعور بعدم القدرة على مواجهة الحياة بمفردك.
للاطلاع على اضطراب ما بعد الصدمة
زيارة المختص لا تعني أنك “ضعيف”؛ بل هي خطوة فاعلة نحو فهم حالتك النفسية والحصول على الدعم المناسب لتخفيف القلق وتحسين جودة حياتك.
ختاماً، من المهم معرفة أن القلق يتحول عند من يعاني منه إلى مايشبه نمط حياة!
ورغم أن القلق متعب بشكل كبير، إلا أن من يعاني منه لايستطيع أن يسترخي بسهولة ولايشعر ان هنالك مخرج من هذه الحالة، ولذلك من الجيد أن ننتبه لأنفسنا وعندما نجد أعراض قلق فوق الحد الطبيعي نبحث عن المساعدة.
تذكروا أن القلق قابل للعلاج عند الطبيب النفسي دوائيا وعند المعالج النفسي من خلال علاجات نفسية غير دوائية
وفي حال استخدمتم أي من أساليب الاسترخاء السابقة، ولم تنفعكم ، يفضل استشارة طبيب نفسي أو مختص صحة نفسية او مرشد نفسي.
لحجز استشارة أونلاين أو في مركز عافيتي - غازي عنتاب
اضغط على الرابط للتواصل عبر الواتس أب:
https://wa.me/message/WQK52NAOWTI2C1
أو من خلال رقم الهاتف
87 39 202 507 90+
المراجع:
https://arab-ency.com.sy/overview/11984
https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/anxiety/diagnosis-treatment/drc-20350967
https://www.who.int/ar/news-room/fact-sheets/detail/anxiety-disorders
https://arab-ency.com.sy/medical/overview/167185?utm_source=chatgpt.com